للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن ناجيةَ بنِ كعبٍ، عن عليٍّ قالَ:

لمَّا (١) ماتَ أبوطالبٍ أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ عمَّكَ الضالَّ قد ماتَ، قالَ: / «انطلِقْ (٢) فوارِهِ ثم لا تُحْدِثَنَّ شيئاً حتى تأتِني» ، قالَ: فانطلقتُ فوَاريتُه ثم أَتيتُه، فأمَرَني فاغتسلتُ، ثم دَعا لي بدعواتٍ ما أُحبُّ أنَّ لي بهنَّ ما عَلى الأرضِ مِن شيءٍ (٣) .

٢٠٠٠- (١١٣) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن شعيبِ بنِ صفوانَ، عن حمزةَ الزياتِ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ قالَ:

ذَكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الفتنَ، فقُلنا: ما المَخرجُ مِنها؟ قالَ: «كتابُ اللهِ (٤) ، فيه نبأُ ما قَبلَكم، وفصلُ ما بَينَكم، وخَبرُ ما بعدَكم، وهو الفَصلُ ليس بالهَزلِ، مَن تركَه مِن جبارٍ قصَمَه اللهُ، ومَن ابتَغى الهُدى في غيرِهِ أضلَّه اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تَلتبسُ به الأَلسنُ، ولا تَزيغُ به الأَهواءُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الردِّ، ولا يشبعُ مِنه العلماءُ، ولا تَنقضي عجائِبُه، وهو الذي لم تَنْتَهِ الجنُّ إِذ سمعَتْه أَنْ قَالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: ١] ، مَن قالَ به صدقَ، ومَن حكمَ به عدلَ،


(١) في ظ (٢١) : فلما.
(٢) في ظ (٢١) : فانطلق.
(٣) أخرجه أبوداود (٣٢١٤) ، والنسائي (١٩٠) (٢٠٠٦) ، وأحمد (١/ ٩٧، ١٣١) ، والبيهقي (١/ ٣٠٤، ٣/ ٣٩٨) من طريق أبي إسحاق به.
وأخرجه أحمد (١/ ١٠٣) ، والبيهقي (١/ ٣٠٤، ٣٠٥) من وجه آخر عن علي به.
(٤) «كتاب الله» تكررت في ظ (٢١) مرتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>