حدثني محمد بن خلف المرزبان، قال حدثني: أحمد بن سهل الكاتب، وكان أحد كتاب صاعد، قال: سمعت الحسن بن مخلد، يحدث أن رجلاً نخاساً من أهل اليمامة، قدم بجاريتين، شاعرتين من مولدات اليمامة على المتوكل فعرضهما عليه من جهة الفتح بن خاقان، فنظر إلى إحداهما، فقال لها: ما إسمك؟ قالت: ريا. قال: أنت شاعرة؟ قالت: كذا يزعم مالكي! قال: فقولي في مجلسنا هذا شعراً ترتجلينه وتذكرينني فيه وتذكرين الفتح، فتوقفت ساعة ثم أنشدت:
أقول وقد أبصرت صورة جعفر ... إمام الهدى والفتح ذي العز والفخر
أشمس الضحى أم شبهها وجه جعفر ... وبدر السماء الفتح أم شبهه البدر؟