قال وكتب إليها محمد بن حامد يعاتبها على شيء بلغه عنها وإعتذرت إليه فلم يقبل، فكتبت إليه:
تبينت عذري فما تعذر ... وأبليت جسمي ولا تشعر
ألفت السرور وخليتني ... ودمعي من العين لا يفتر
ق ٥٤ فقبل عذرها وصار إليها.
[حدثني عرفة، وكيل بدعة، قال:]
دخلت عريب إلى المتوكل، وقد أفاق من علة، كانت أصابته، وعاد إلى عادته، وإصطبح، فغنته وأنشأت تقول:
شكراً لأنعم من عافاك من سقم ... دمت المعافى من الآلام والسقم
عادت ببرديك للأيام بهجتها ... وإهتز نبت رياض الجود والكرم
ما قام بالجود بعد المصطفى ملك ... أعف منك ولا أرعى على الذمم
فعمر الله فينا جعفراً ونفى ... بنور سنته عنا دجى الظلم
فطرب، وشرب عليه رطلاً، وأجلسها إلى جانبه، وما زالت تغنيه به ويشرب حتى سكر.
١٠٤ - قال عرفة ودخلت عليه، قبل نهوضه من العلة والحمى لعيادة، فقال لها: أنت مشغولة عني بالقصف وأنا عليل! فقالت هذا الشعر:
أتوني فقالوا: بالخليفة علة ... فقلت ونار الشوق تقدح في صدري:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute