وكتبت بها إلى إسحق، فقال: لعمري إن ترك ما أشارت يغبن فاصطبح وأمر مخارقاً فغنى فيه لحناً من الهزج.
أخبرني جعفر بن قدامة، قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: أشتري إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، جارية، شاعرة، مدينية، وكانت تحضر مجلسه إذا شرب، فوعد يوماً جاريته مخارقاً أن يزورها وتشاغل، فقالت لصاحبتها الشاعرة حركيه.
فكتبت إليه رابعة هذه الأبيات:
ألا يأيها الملك الهمام ... لأمرك طاعة ولنا ذمام
فرحنا بالزيارة وإحتفلنا ... فلم يك غير ذلك والسلام!
قال لي عبيد الله، فقال إسحاق: فلما قرأت الرقعة، وجمت وخجلت ق٧٦ وقمت فدخلت إليها، وأقمت عندها ثلاثة أيام، وقلت لها: هذا عوض من الخلف!