كانت فضل الشاعرة تميل إلى بنان وتكاتم المتوكل بحبه، وكانت تجلس مع الندماء، بارزة على كرسي، فقال لها المتوكل: إقترحي صوتك على بنان، فقالت ما لي عليه صوت، فقال له: بحياتي غن صوتها عليك! فغنى بشعر سلم الخاسر:
إسمعي أو خبرينا ... يا ديار الظاعنينا
إن قلبي لك رهن ... بالذي قد تعلمينا
فأمر أن يسقى رطلاً، فسقيته، وأمره بإعادته فغناه، فسقيته ثانياً ثم أعاده فسقيته ثالثاً.
قال علي بن يحيى: وقمت إلى الخلاء، وإذا بفضل قد عارضتني، وقالت إسمع يا أبا الحسن ق٣٥ ما قلت، فقلت: هات، فأنشدتني هذه الأبيات: