عجبت لبحر جاد لي عند جزره ... ولم أر جوداً منه إذ جاءه المد
لعل له عذراً على كل حالة ... هو الملك الأعلى يداً وأنا العبد?
فقال: ما ثم عذر، لكن هذا شان الدهر، وعلى هذه الحال مرت الليالي والأيام، ولقد أحسنت إلي إذ ذكرتني بفضيلة. ثم أحسن إليه وسعى له فيما أقر عينه عند صاحبه. ومدحه بقصيدة منها:
يا سائلي عما رأى من كساً ... ونعمة يقصر عنها الكلام
قد كنت ذا جدب ولكنني ... أفلحت فاستمطرت صوب الغمام
قام بأمري سيد ماجد ... ذكره عتبي رعى الذمام
مبارك الطلعة ميمونها ... يبدأ من يخدمه بالسلام
قد جرب الدهر وأحواله ... وأختار أخلاق جميع الكرام
ومن محاسن شعره قوله:
لله ذو أدبٍ حلو شمائله ... لقياه أطيب لي من جملة النعم