ويرأ وبابه إلا أن النبي ألزم البدل وهو ضرب من التخفيف وأصلها جويوة فأبدلوا الواو ياءً لكونها لاماً بعد ياء ساكنة ومن قال في أسود أسيود لم يقل هنا إلا بالاعلال لكون واو جؤوة لاماً ويحتمل أن يكون تحقير جياوة وهو ما يحط من القدر وأصلها على جؤوياة ألف مكسورة لا يلفظ بها فقلبت ألف فعالة للياء قبلها ياء فصارت جويوة ثم قلبت اللام قبلها ياء فصارت جويية هذا كله بعد أن أبدلت الهمزة لانفتاحها والضمة قبلها وإرادة تخفيفها واواً فلما اجتمعت ثلاث ياآت الأولى ساكنة والثانية مكسورة حذفت الآخرة كما حذفت من آخر تحقير أحوى إذا قلت أحي ومن آخر تحقير معاوية إذا قلت معية فصارت جوية ويجوز أيضاً في جواية أن تكون تحقير الجية وهو الماء المستنقع الفاسد وأصلها جوية لأنها من جوا جوفه أي ذوى والتقاؤهما إن الفساد شامل لكل منهما فلما اجتمعت الواو والياء على هذه الصورة قلبت الواو ياء وأدغمت في الباء فصارت جية