وقال فيها هناك إنها معدولة عن الفجرة باللام كما ترى وهذا عندنا تفسير على المعنى لا على تحقيق حال الإعراب والتقدير وذلك إن فجار معدولة عندنا عن فجرة علماً يدل على ذلك إنه قرنها بقوله برة فكما أن برة علم لا حالة فكذلك ما عدل عنه فجار وهو في التقدير فجرة ولو عدل عن برة هذه لكان قياسه برار وكما لا يشك أن قطام وحذام معدولتان عن قاطمة وحاذمة وهما علمان وكذلك فجار معدولة عن فجرة وهذا تلخيص أصحابنا آخرهم أبو علي وكذلك ما هذه حاله وقليل ما هو.
ومن الأعلام على المعاني المثل الموزون بها نحو قولك فعلان لا ينصرف معرفة وأفعل إذا كان مؤنثه فعلاء لم ينصرف ووزن طلحة فعلة ووزن أصبع أفعل فعلاء ونحوها أعلام باشارتك فيها إلى المعنى