سيبويه في ما فيه حرفان ثانيهما مضعف وبعدهما الألف والنون فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كزمان وحمان إذا جهل اشتقاقه فإن عرفته قطعت باليقين في بابه وليس هذا كأن يكون قبل الألف ثلاثة أحرف أصول مختلفة نحو حمدان وعثمان وعمران وغطفان هذا لا يختلف في زيادة ألفه ونونه ويشهد لصحة مذهب سيبويه في باب زمان ورمان ما يحكى عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاءه قوم من العرب فسألهم عليه السلام فقال: من أنتم فقالوا بنو غيان فقال: بل أنتم بنو رشدان أو لا تراه صلى الله عليه وسلم كيف تلقى غيان بأنه من الغي فحكم بزيادة ألفه ونونه وترك عليه السلام أن يتلقاه من باب الغين وهو إلباس الغيم من قوله:
كأني بين خافيتي عقاب ... تريد حمامة في يوم غين
يدلك على أنه صلى الله عليه وسلم تلقاه بما ذكرنا أنه قابله بضده فقال بل أنتم بنو رشدان فقابل الغي بالرشد فصار هذا عياراً على كل ما ورد في معناه فاعرفه.