أشكر لك مشورات كثيرة قلت كم في ركابك من الغلمان قال خلق كثير قلت ومن السودان الذين يحملون السلاح قال جماعة فيها كثيرة قلت فإني أرى لك ألا تركب ومعك من السودان ا؛ د ولا من الركابية أكثر من عشرة ولا تتشبه بخالك إلى نزق الشبيبة عزة الملك وسوء التخيل منك والأجلان بدر وحسين جليساه وبينك وبينهم ما تعلم والشاعر يقول:[طويل]
متى يفلحُ الإنسانُ فيما يرومه ... وأعداؤه عند الأمير جلوسُ
قال نصحتني ولم يلبث أن دخل القاهرة فأنشدته قصيدة أعاتبه فيها وأمدحه أولها:[طويل]
قليل لك المدحُ الذي أنت فخرهُ ... ولو كان من نظم الكواكب نثرهُ
فسامحْ فما في مادحيك بأسرهم ... فتىً فكَّ من ربقِ انتقادك أسرهُ
فأنت الذي أغنى عن المسك نشرهُ ... ثناءً وأحيا ميتَ الجود نشرهُ