للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتقدم إلى أصحاب الديوان ودار الضيافة أن لا ينزلوني ولا يطلقوا لي رسم الضيافة ومرضت شهراً ثم عوفيت فلقيت سيف الدين بقصيدة زال بها ما عنده وعاد إلى أفضل عاداته وضاعت القصيدة فيما نهب لي عند حريق القاهرة وقتل ضرغام ثم قلت فيه قصيدة أخرى أشكره على ما تجدد من جميل رأيه أولها وعرضت به في الغزل.

[بسيط]

تيقنوا أن قلبي منهم يجب ... فاستعذبوا من عذابي فوق ما يجب

وأعرضوا ووجوه الودّ مقبلةٌ ... وللمكلَّفٌّ قلبٌ ليس ينقلبُ

ولو قدرتُ لاسلاني عقوقهم ... وكم عقوقٍ سلتْ أمٌ به وأبُ

إن م يكن ذلك الإعراضُ عم مللٍ ... فسوف ترضيهم العتبى إذا عتبوا

وإن تكدّر صافٍ من مودتهم ... فالشمس تشرق أحياناً وتحتجبُ

منها:

لم ترضَ عيذابُ أني مسني نصبُ ... من أهلها وجرى لي منهم شغبُ

حتى لقيتُ بقوصٍ لا سقتْ أبداً ... أكنلفَ قوصٍ ولا من حلَّها السحتُ

<<  <   >  >>