للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحضرنا ليلة عند رزيك في وزارته وقد جمع له كل واحد من أهل الأدب بين العزاء والهناء على عظيم الرزية، وجسيم العطية، فلما أنشدناه قال أنتم تعلمون أن الصالح لو قطع رأسه في القصر لم يصح لي ملك بعده ولولا بلاء على بن الزبد يومئذ لم يسلم رأس الصالح فمن كان منكم عاملاً شعرا فينا فليمدح ابن الزبد فعملت في ذلك قصيدة أولها: [بسيط]

أوجبتَ في ذمة الأشعار والخطبِ ... دنيا أبا حسن يبقى على الحقبِ

أيامك البيضُ لا تحْصى وأفضلها ... يومٌ خصصتَ به في قاعة الذهب

وفيتَ للصالح الهادي وقد غدرتْ ... به الصنائع من ناءٍ ومقترب

كان ضرغام يقول لو قلت لعدت كان أصلح من غدرت قلت إنما أردت مقابلة الوفاء بالغدر قال وعلى مقابلتك تنسبنا إلى الغدر.

فعلت فعلَ علىٍ علىُّ وقد ... فدى نبيَّ الهدى بل سيدَ العربِ

<<  <   >  >>