ولا قابل المحراب والحرب عاملا ... من الباس ولإحسان ما الله قابله
تعجّبُ من فعل الزمان بنفسه ... ولا شكَّ إلا أنَّه جنَّ عاقلهْ
بمن تفخر الأيّام بعد طلائعٍ ... ولم يك في أبنائها من يماثلهْ
أتنزل بالهادي الكفيل صروفها ... وقد خيَّمتْ فوق السماك منازلهْ
وتسعى المنايا منه في مهجة امرئ ... سعت هممُ الأقدار فيما تحاولهْ
٢٠٠ - وفال يمدح المظفر أخا الملك الصالح [طويل]
لكم منم ودادي ناصر ليس يخذّلُ ... ولي خاطرٌ يغزى بكم حين يعذلُ
أأحبابنا يهنئكم اليوم أنّكم ... تجورون في ظلم الوداد وأعدلُ
تبدّلتم بعد النوى وسلوتم ... وقلبي لا يسلو ولا يتبدلُ
فإن كان شيبي أصلَ عيبي لديكم ... ُ
فكلُّ شباب نازلٌ سوف يرحل
وما الشعر المسودُّ إلاّ حديقة ... يروق الفتى أوراقها ثمّ تذبلُ
ومن نصلتْ بالشيب صبغة رأسه ... فليس له إّلا التقى والتنصلُ
ومن لم تزعه الأربعون فإنّه ... عليل بأخبار الصبي يتعلّلُ
أيا قلب كم تنهاك وأعظة النُّهى ... وتزجرك الأيّامُ لو كنت تقبلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute