حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
٢٢ - ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، ثنا هِشَامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْقَارِئُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ تَدْرُونَ مَا تَسْتَقْبِلُونَهُ؟ وَهَلْ تَدْرُونَ مَا يَسْتَقْبِلُكُمْ؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَزَلَ وَحْي، أَوْ حَضَرَ عَدُوٌّ أَوْ حَدَثَ أَمَرٌ؟ قَالَ: «هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ يَسْتَقْبِلُكُمْ وَتَسْتَقْبِلُونَهُ، أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِتَارِكٍ صَبِيحَةَ الصَّوْمِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غَفَرَ لَهُ» فَنَادَى رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى النَّاسِ فَقَالَ: طُوبَى لِلْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» فَأُتِيَ بِهِ فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكَ ضَاقَ ذَرْعُكَ؟» ⦗٣٤⦘ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ أَهْلَ الْقِبْلَةِ، وَالْمُنَافِقُونَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ النِّفَاقَ حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، أَلَا وَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَيْسَ لَهُمْ هَا هُنَا نَصِيبٌ، وَلَيْسَ هُمْ مِنَّا وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ، أَلَا إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْكَاذِبُونَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute