للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنواع من الفضل الغريب، والعلم المجيب، للشيخ الإمام الفاضل أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب".

[لمن كتبها؟]

جاء في صفحة عنوان النسخة الثانية المعتمدة ما يُفهم منه أن ابن الخشاب وجَّه قصيدته لأبي البركات ابن الأنباري؛ إذ جاء ما نصّه: «بعث بها إلى الشيخ الإمام الفاضل كمال الدين عبد الرحمن الأنباري المتوفي سنة ٥٧٧ ه».

وقد دعَّم هذا القولَ نقلُ السيوطي عن ابن مكتوم، حيث قال: «كتب بها إلى الكمال عبد الرحمن الأنباري» (١).

ولكن يعكِّر على هذه النسبة أمران:

الأول: أن ابن رجب قال: «قيل: إنه كتبها إلى بعض فضلاء عصره ممتحنا له ومعجزا، وأظنه ابن الدهان».

وأمر توجيهها لابن الدهان مستبعد؛ إذ إن هذه النسبة انفرد بها ابن رجب، ثم إن ابن الدهان تلميذ ابن الخشاب، ويستبعد أن يتحدى الشيخ تلميذه بهذه الطريقة، وأيضا قال ابن الخشاب في القصيدة: «وَحُثّا إلى عبد الرحيم» وابن الدهان كما هو معلوم ليس اسمه عبد الرحيم بل اسمه سعيد بن المبارك، أيضا ابن رجب جاء بصيغة تضعف هذا القول فقال: «وأظنه».

الثاني: أن المخطوط الأول جاء على غلافه: «كل عشرة أبيات منها في علم من العلوم، وهي التي بعث بها للقاضي الفاضل عبد الرحيم»

وهذه النسبة أقرب من سابقتها لأمور:

الأول: أن ابن الخشاب قال في القصيدة: «وَحُثّا إلى عبد الرحيم، والقاضي الفاضل اسمه عبد الرحيم.


(١) انظر: تحفة الأديب ٣١١.
(٢) انظر: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٥٦.

<<  <   >  >>