أصحابه ويحترموه، ويعتقدوا أن العمل القليل منهم يفضل العمل الكثير من غيرهم، كما في هذا الحديث، وهذا من أعظم براهين فضلهم على غيرهم.
وقد ذكر الله ورسوله للصحابة فضائل كثيرة على الأمة، فيجب على الأمة الإيمان بها، وأن يحبوا الصحابة لأجلها. وقيل لصلح الحديبية فتح؛ لما ترتب عليه من المصالح والخير الكثير ودخول الكثير في الإسلام؛ ولهذا كان من أسلم قبل ذلك وأنفق وقاتل أفضل ممن فعل ذلك بعده؛ لما حصل لهم من السبق في الإسلام وقت ضعف المسلمين، وكثرة الأعداء، ووجود الموانع والمصاعب الكثيرة في طريق الإسلام