الثانية: كتابته لجميع الأشياء، فجميع ما كان وما سيكون كله مكتوب لديه، كما قال تعالى: " أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "، وقال: " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ". الثالثة: مشيئة الله النافذة في كل شيء، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، كما قال تعالى: " ولو شاء الله ما فعلوه "، " لمن شاء منكم أن يستقيم "، " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين "، وقال: " إن الله على كل شيء قدير ". الرابعة: الإيمان بأن الله خالق الأشياء وموجدها، فلا خالق غيره، ولا رب سواه كما قال: " الله خالق كل شيء "، وقال: " الحمد لله رب العالمين ". والمراد بالعالمين جميع المخلوقات، قال تعالى: " قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ".