١ - الشفاعة العظمى في أهل الموقف حتى يقضى بينهم. ٢ - الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوها. ٣ - شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب حتى جعل في ضحضاح من النار، وهذه الشفاعة خاصة بالنبي وبأبي طالب عمه. وأما سواه من الكفار فلا شفاعة فيهم؛ لقوله تعالى: " فما تنفعهم شفاعة الشافعين ". ٤، ٥- شفاعته فيمن استحق النار ألا يدخلها وفيمن دخلها أن يخرج منها. وهاتان عامتان له ولغيره من الأنبياء والصالحين، كما قال المؤلف. ٦ - شفاعته في رفع درجات أهل الجنة. وهذه الشفاعة الأخيرة عامه للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين والملائكة وصغار الموتى من أطفال المسلمين، وكلها خاصة بأهل التوحيد. وأما الكفار فيخلدون في نار جهنم ولا يذوقون فيها الموت، كما قال سبحانه وتعالى: " لا يقضى عليهم فيموتوا " ونحوها من الآيات، وأما من دخلها من العصاة الموحدين فإنه لا يخلد فيها بل يخرج منها بعد التطهير والتمحيص. وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد الخدري أنه قال: "أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم- أو قال بخطاياهم- فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل".