: وهذا من أعظم الفضائل؛ تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالشهادة بالجنة، وهو من جملة براهين رسالته صلى الله عليه وسلم؛ فإن جميع من عينه النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة له بالجنة ولوازمها لم يزالوا مستقيمين على الإيمان حتى وصلوا إلى ما وعدوا به رضى الله عنهم.
أي: والخلافة، وخلافة أحد الاثنين لم تكن إلا بعد مشاورة جميع المسلمين على اختلاف طبقاتهم، والقصة مشهورة في كتب التاريخ.
يريد المؤلف رحمه الله أن الخلاف الكائن بين الأمة على وجهين:
أحدهما: الخلاف في الفروع والمسائل الاجتهادية التي إذا اجتهد فيها الحاكم من قاض ومفتٍ ومصنف ومعلم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر واحد.