تعالى بقوله وفعله، وتأييده لرسوله بالنصر والمعجزات والبراهين المتنوعة الدال كل واحد منها - فكيف بجميعها- على رسالته وصدقه، وأن جميع ما جاء به هو الحق من عقائد وأخلاق وآداب وأعمال وغيرها
أي: أقر وأعترف مصدقًا ومعتقدًا أنه لا يستحق الألوهية- وهي التفرد بكل كمال- إلا الله، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له. ولهذا قال:
أي: بالقلب واللسان،
أي: إخلاصًا لله في كل عبادة قولية أو عملية أو اعتقادية، وأعظم ما يوحد به ويتقرب إليه به تحقيق العقيدة السلفية المحتوي عليها هذا الكتاب، وبتحقيق العقيدة تصلح الأعمال وتقبل وتستقيم الأمور
الشهادة للرسول بالرسالة والعبودية مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد، لا تكفي إحداهما عن الأخرى، ولا بد فيها من اعتراف العبد بكمال عبودية