للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القيم في حاشيته (٣/٥٢) : ((لو كان محفوظا لدل على النسخ غير أن المحفوظ عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق)) .

قلت: فهذا الإسناد ضعيف لأمرين:

الأول: لضعف إسماعيل بن يحيى بن سلمة وابنه إبراهيم، فالأول قال عنه الحافظ في التقريب متروك والثاني ضعيف.

الثاني: أن هذا الإسناد غير محفوظ لهذا المتن وهو إسناد لحديث التطبيق في الركوع.

أثر عمر ـ رضي الله عنه ـ

وجاء على وجوه:

١) رواه وكيع، وسفيان الثوري، ومعمر بن راشد جميعهم عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عمر. أخرجه ابن أبي شيبة (٢٧٠٣) ، وعبد الرزاق (٢٩٥٥) .

٢) رواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أصحاب ابن مسعود، قالوا: ((حفظنا من عمر)) (١) .

٣) رواه حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود عن عمر (٢) .

٤) رواه يعلى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أصحاب ابن مسعود علقمة والأسود حفظنا عن عمر (٣) .

وهذا أثر صحيح وثابت، وإن كان رواية الذين رواه مرسلا بين إبراهيم وعمر أثبت وهم أحفظ وأمتن؛ إلا أن إبراهيم كما ذكر في ترجمته كان كثير الإرسال كما فعل في الرواية الأولى، إلا أنه بين الواسطة في الروايات الأخرى، وهم أصحاب ابن مسعود، وكما في رواية أبو معاوية الضرير وهو ممن لازموا الأعمش، وهو من اثبت الرواه عنه وقد جاء التصريح بأسمائهم في رواية حفص بن غياث ويعلى فأصبح الإسناد متصلا ولا تعارض هنا بين المرسل والمتصل لأننا عرفنا الواسطة بين إبراهيم وعمر ـ رضي الله عنه ـ بذلك السند، والله تعالى أعلم.

٥) أثر ابن مسعود: أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (١/٢٥٦) : من طريق الحجاج بن أرطاة قال إبراهيم النخعي: حفظنا عن ابن مسعود....وهذا ضعيف لا صحة فيه لوجهين:


(١) شرح معاني الآثار (١/٢٥٦) .
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٧٠٤) .
(٣) أخرجه عبد الرزاق () .

<<  <  ج: ص:  >  >>