للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

/ وقال آخر (١) : * أقبلن من مصر يبارين البري (٢) * وقال القطامي: ولما ردّها في الشَّول شالت * بذيال يكون لها لفاعا (٣) وقد (٤) يكون التجنيس بزيادة حرف [أو بنقصان حرف] (٥) أو ما يقارب ذلك، كقول البحتري: هل لما فات من تلاق تلاف * أم لشاكٍ من الصبابة شافِ (٦) ؟ / وقال ابن مقبل: يمشين هَيْلَ النقا مالت جوانبه * ينهالُ حيناً وينهاهُ الثرى حينا (٧ وقال زهير: هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا * لا ينكلون إذا ما استحلموا وحموا (٨)


(١) هو جليح بن شميذ كما في ديوان الشماخ ص ١٠٥ وكان من حديثه أنه أقبل من مصر مع جماعة من الشعراء منهم الشماخ، فكان الرجل منهم ينزل فيسوق بأصحابه ويرتجز.
وقد ارتجز الجليح بالقوم فقال قصيدة مطلعها: " طاف الخيال من سليمى فاعترى " وهى مثبتة في ديوان الشماخ ص ١٠٥ - ١٠٨ (٢) وقبله: له علامات على حد الصوى " وبعده: " يشكون قرحا بالدفوف والكلى " الصوى: حجارة تجعل علامة في الطريق.
والضمير في " أقبلن " للمطايا.
يبارين: من المباراة، وهى المعارضة في السير.
والبرى: جمع برة بالضم، وهى حلقة تجعل في أنف البعير.
والدفوف: جمع دف، وهو الجنب.
وقد ورد منسوبا في الصناعتين ص ٢٥٥ لجليح بن سويد، وفيه " من مضر " وهو تحريف.
(٣) ديوانه ص ٤٣ والصناعتين ص ٢٦٥ والبديع ص ٥٦ والموازنة ١ / ١١، ٢٤٩ والشول:
طروقة الفحل.
ردها لانه ظن أنها لم تحمل فشالت بذنبها لانها لاقح، وذيال: ذنب طويل.
ولفاع: ثوب تلتفع له.
(٤) م: " قال القاضى الجليل رحمه الله: وقد يكون إلخ " (٥) الزياد من ا، ب، م (٦) ديوانه ١ / ٣٦٦ " ألمافات من تلاق " وس، ك: " من تلاف " (٧) ديوانة ٣٢٦ وحماسة ابن الشجرى ١٨٨ وجمهرة أشعار العرب ص ١٦٢، والهيل من الرمل: الذى لا يثبت مكانه حتى ينهال فيسقط، كما في اللسان ١٤ / ١٣٩ والنقا: كما في اللسان ٢٠ / ٢٣١: " الكثيب من الرمل " وفى م: " مثل النقا ".
(٨) ديوانه ص ١٥٩ والصناعتين ٢٦٠، استلحموا: أدركوا، وحموا: غضبوا (*)

<<  <   >  >>