للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها قول امرئ القيس: مخش مجش مقبل مدبر معا * كتيس ظباء الحلب العدوان (١) ومن ذلك كثير من مقدمات أبي نواس: يامنة امتنها السكرُ * ما ينقضي مني لها الشكرُ (٢) وكقوله، وقد ذكرناه قبل هذا (٣) : / ديارُ نوارٍ ما ديار نوار * كسونك شجوا هن منه عوار

* * * ومن ذلك: " الترصيع مع التجنيس "، كقول ابن المعتز: ألم تجزع على الربع المحيلِ * وأطلالٍ وآثار محول (٤) ونظيره من القرآن كقوله: (إِنَّ الَّذينَ اتَّقَواْ إِذا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ، وإخْوَانُهُم يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ) (٥) .

وقوله: (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ، وَإِنَّ لَكَ لأَجْرَاً غَيْرَ مَمْنُونٍ) (٦) .

وكقوله: (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيرِ لشديد) (٧) .

وكقوله: (والطور.

وكتاب مسطور) (٨) .

وقوله: (والسابحات سبحا.

فالسابقات سبقا) (٩) .

وقد أولع الشعراء بنحو هذا، فأكثروا فيه.

ومنهم من اقتنع / بالترصيع في بعض أطراف الكلام.

ومنهم من بنى كلامه [كله] (١٠) عليه، كقول ابن الرومي: أبدانهن وما لبس * ن من الحرير معا حرير (١١)


(١) ديوانه ص ١٤٥ ونقد الشعر ١١ والصناعتين ٢٩٦ وانظر اللسان ١ / ٣٢٣ (٢) ديوانه ص ١٠١ (٣) راجع ص ١٣١ (٤) ديوانه ٥٩ (٥) سورة الاعراف: ٢٠١ - ٢٠٢ سورة القلم: ٢ - ٣ (٧) سورة العاديات: ٧ - ٨ (٨) سورة الطور: ١ - ٢ (٩) سورة النازعات: ٣ - ٤
(١٠) الزيادة من ا، م (١١) ديوانه ص ٢٨٠ وفيه " أبشارهن وما ادرعهن ".
(*)

<<  <   >  >>