وقراضات الثوب: الفضالة التى يقطعها الخياط وينفيها الجلم " والجلم: المقص. (٩) عقب الجاحظ على هذه الخطبة بقوله ٢ / ٦١ " وفى هذه الخطبة - أبقاك الله - ضروب من العجب: منها أن الكلام لا يشبه الذى من أجله دعاهم معاوية، ومنها أن هذا المذهب في تصنيف الناس، وفى الاخبار عما هم عليه من القهر والاذلال، ومن التقية والخوف، أشبه بكلام على رضى الله عنه ومعانيه وحاله - منه بحال معاوية. ومنها أنا لم نجد معاوية في حال من الحالات يسلك في كلامه مسلك الزهاد، ولا يذهب مذاهب العباد. وإنما نكتب لكم ونخبر بما سمعناه، والله أعلم بأصحاب الاخبار وبكثير منهم " وقد قال الرضى في نهج البلاغة ١ / ٧٦ إنها من كلام على الذى لا يشك فيه، وانظر شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ١ / ١٧٢ (*)