للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يقول القاضي عياض: "ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك". (١)

يقول ابن تيمية: "ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب". (٢)

وهكذا فإن الإسلام يرفض دعوات الحوار التي ترنو إلى إشاعة وحدة الأديان وصهرها، ويراها ناقضاً من نواقض الإسلام.

وصدق الشاعر، وهو يصف حال أولئك الذين يرومون جمع النقائض:

أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان

هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يمان


(١) الشفا (٢/ ١٠٧١).
(٢) مجموع الفتاوى (٢٨/ ٥٢٤)، وانظر مختصر الفتاوى المصرية (٥٠٧).

<<  <   >  >>