للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أي ظبي غرير حوى كمال البدور ... وانثناء القضيب ونظرة المذعور

ما بين المعطفين ... الآن قلبي بلينه

فاتر المقلتين ... والموت ملء جفونه

سافر الوجنتين ... عن وِرد غير مصونه

كم بذاك الفتور وحسن ذاك السفور ... من شجيٍّ في القلوب ولوعة في الصدور

قد تعشقت ظالم ... افديه بالجائرينا

ردّ فيه اللوائم ... بحجة العاشقينا

خلّف القلب هائم ... وصار في الظاعنينا

فقلت للنفس سيري وللنوى لا تجوري ... ثم للجسم ذوب وللجوانح طيري

كيف فارقت عيسى ... وعشت بعد فراقه

بعت علقا نفيسا ... بالبخس عند نفاقه

فأدرها كؤوسا ... للصب من أشواقه

كم أطعت غروري لكل آمال زور ... لا أطيق الذي بي يا منية القلب زوري

آه مما ألاقي ... إذ عزّ ذاك اللقاء

ليس بعد الفراق ... للعاشقين بقاء

صبّ دمع المآقي ... فقد يريح البكاء

<<  <   >  >>