للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«مرُوا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين» [رواه أحمد].

وفي هذا التوجيه النبويِّ الكريم من حُسن التدرُّج واللطف بالصغير الشيء الكثير؛ فهو يُدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين، ولا يُضرب عليها إلاَّ عند العاشرة من عمره، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نُودي إلى الصلاة وحُبِّبت إليه أكثر من خمسة آلاف مرة! .. فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكلٍ متواصلٍ متتالٍ هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يُضرب؟

قلَّ أن تجد من الآباء من يُطبِّق هذا الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة؛ فإنَّ مجموع الصلوات كبير، واعتياد الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءًا من جدوله ومن أعظم أعماله!

وكثيرون اليوم يضربون الأبناء لكن على أمورٍ تافهة وصغيرة لا ترقى إلى درجة وأهمية الصلاة .. ومن تأمَّل في حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد حزن على أمَّة الإسلام! .. خاصةً وقد ندر أن تجد في المساجد هؤلاء الفتية الذين كان لأمثالهم شأن في صدر الأمة!

فأين الآباء وأين الأمهات من إيقاظ أبنائهم وحرصهم على ذلك؟ !

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: بتُّ عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما أمسى فقال: «أصلَّى الغلام؟ »

<<  <   >  >>