وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال:"يُعلَّم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه عن شماله".
وكان السلف الصالح يُلاحظون أبناءهم في الصلاة ويسألونهم عنها .. عن مجاهد قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أعلمه إلا ممن شهد بدرًا -قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟ أدركت التكبيرة الأولى؟
قال: لا، قال: لما فاتك منها خيرٌ من مائة ناقة كلّها سود العين.
وذكر الذهبي في السير: عن يعقوب عن أبيه، أنَّ عبد العزيز بن مروان بعث ابنه عمر إلى المدينة يتأدَّب بها، وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان يلزمه الصلوات، فأبطأ يومًا عن الصلاة، فقال: ما حبسك؟
قال: كانت مُرجِّلتي تُسكن شعري.
فقال: بلغ من تسكين شعرك أن تُؤثِره على الصلاة، وكتب بذلك إلى والده، فبعث عبد العزيز رسولاً إليه، فما كلَّمه حتى حلق شعره.
ومن أعظم ما يسديه الأب الموفَّق لابنه اصطحابه للصلاة معه وجعله بجواره ليتعلَّم منه وليحافظ عليه من كثرة اللغط والعبث.
أيها الأب وأيتها الأم ..
لا يخرج من تحت أيديكم غدًا من لا يُصلِّي فتأثمان بإخراجه إلى