للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن مثل هؤلاء الأخيار تجب محبتهم ويحسن القرب منهم قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ذلك: والله لو صمت النهار ولا أفطره، وقمت الليل لا أنامه، وأنفقت مالي غلقًا غلقًا في سبيل الله أموت يوم أموت وليس في قلبي حب لأهل طاعة الله وبغض لأهل معصيته ما نفعني ذلك شيئًا (١).

ولنتأمل في إحدى نصائح من نحب في الله ... قال محمد بن يونس بن موسى: سمعت زهير بن نعيم وقد قال له رجل: يا أبا عبد الرحمن توصي بشيء؟ قال: نعم احذر أن يأخذك الله وأنت في غفلة.

والمعاملة الطيبة الحسنة صفة ملازمة لأهل الخير فهذا أحدهم وهو يزيد بن أبي حبيب يقول: لا أدع أخًا لي يغضب علي مرتين، بل أنظر الأمر الذي يكره فأدعه (٢).

ألا فنعمت الأخوة ونعمت المحبة ...

وكنت إذا صحبت رجال قوم ... صحبته وشيمتي الوفاء

فأحسن حين يحسن محسنهم ... وأجتنب الإساءة إن أساءوا


(١) الإحياء ٢/ ١٧٥.
(٢) تذكرة الحفاظ ١/ ١٣٠.

<<  <   >  >>