للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بصنيعه هذا خير لك ممن يعطيك مالاً وينالك منه إحسان .. إن هذا هو خير الإحسان وأوفره ..

قال بلال بن سعد: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارًا (١).

يدلك على درب الآخرة ويزودك من زادها ويسهل لك أمر العبادة ويفتح لك طرق الخير .. صاحب خوف ومراقبة وخشية ومحاسبة.

ومن الخوف المستمر، والوجل الدائم قال الفضيل بن عياض: بلغني عن طلحة بن مصرف أنه ضحك يومًا فوثب على نفسه، فقال: فيم الضحك؟ ! إنما يضحك من قطع الأهوال وجاز الصراط ثم قال: آليت أن لا أُرى ضاحكًا حتى أعلم بما تقع الواقعة، فما رئي ضاحكًا حتى صار إلى الله عز وجل (٢).

أخي .. إن رفقة الصالحين ومصاحبة الطيبين لهي خير معين على الطاعة والعبادة بل إنها من المثبتات على لزوم الجادة والسير إلى الدار الآخرة .. ولذا حرصوا على مصاحبة الأخيار والحث على رفقة الصالحين.

قال إبراهيم التيمي: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى، فاغسل يدك منه (٣).


(١) حلية الأولياء ٥/ ٢٢٥.
(٢) حلية الأولياء ٥/ ١٥.
(٣) حلية الأولياء ٤/ ٢١٥.

<<  <   >  >>