للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شديد والجزاء قادم ..

يا واقفًا يسأل القبور أفق ... فأهلها اليوم عنك قد شغلوا

قد هالهم منكر وصاحبه ... وخوف ما قدموا وما عملوا

رهائن للثرى على مدر ... يسمع للدود بينهم زجل

سرى البلى في جسومهم فجرت ... دمًا وقيحًا وسالت المقل (١)

أخي المسلم .. عشت مثلي لحظات مشرقة من حياتهم .. سمعنا حديثهم ورأينا جدهم .. والسؤال الآن .. هل نترك التبسم والدعابة والطرفة مع الأحباب والأصحاب؟ !

قال الذهبي: الضحك اليسير والتبسم أفضل، وعدم ذلك من مشايخ العلم على قسمين:

أحدهما: يكون فاضلاً لمن تركه أدبًا وخوفًا من الله، وحزنًا على نفسه المسكينة.

الثاني: مذموم لمن فعله حمقًا وكبرًا وتصنعًا كما أن من أكثر الضحك استخف به، ولا ريب أن الضحك في الشباب أخف منه وأعذر منه في الشيوخ.


(١) التبصرة ١/ ٩١.

<<  <   >  >>