للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورد التحيات وما جرى مجراها من وظائف الحقوق الواجبة لهم ووضائع السنن والعادات المستحسنة فيما بينهم، فإنها مستثناة بشرائطها جارية على سبلها ما لم يحل دونها حائل شغل ولا يمنع عنها مانع عذر (١).

ولذلك قال إبراهيم النخعي لغيره: تفقه ثم اعتزل (٢)، وأما إذا كانت العزلة فيها مجانبة لمجالس الشر ومفارقة لرفقاء السوء فإنها كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: في العزلة راحة من خليط السوء (٣).

وقال أبو ذر: الصاحب، مملي الخير خير من الساكت، والساكت خير من مملي الشر (٤).

والمرء كما قال عنه مسروق: حقيق أن تكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه ويستغفر منها (٥).

دع الناس ما شاءوا يقولوا فإنني ... لا أكثر مما يحكي علي خمول

فما كل من أغضبه إذا معتب ... ولا كل ما يروى علي أقول


(١) العزلة ١٣.
(٢) العزلة ٢٤.
(٣) العزلة ١٨.
(٤) العزلة ٥٧.
(٥) العزلة ٣٩.

<<  <   >  >>