للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمّا ضياء الشمس فيك فناقصٌ … وأرى حرارة نارها لم تنقص

لم يظفر التشبيهُ فيك بطائل … متسلخاً بهقاً كجلد الأبرص (١)

وهذا باب لو استقصيناه لطال واتسع (٢)، فلنتركه ولنصل من حبلنا ما انقطع (٣).

وقال إسماعيل بن مكنسة (٤) من قصيدة:

أعاذلُ ما هبت رياحُ ملامةٍ … بنار هوىَ إلا وزادت تضرّما

فكلنى إلى عين إذا جفّ ماؤها … رأت من حقوق الحبّ أن تذرف الدّما

فكم عبرة أعطت غرامي زمامها … عشيةَ أعملن المطيَّ المزمما

وعين حماها أن يلمّ بها الكرى … أحاديث أيام تقضين بالحمى

ولله قلبٌ قارعته همومه … فلم يبق حدٌّ منه إلا تثلما (٥)

وله من أخرى:

دقت معاقد خصره فكأنها … مشتقة من عهده وتجلدي (٦)

وتجعدت أصداغه فكأنها … مسروقة من خلقه المتجعّد (٧)

[ومنها (٨)]:


(١) في الديوان: «منك بطائل». وفي الأصل: «بمسلخ»، صوابه في ق. وفي الديوان: «مسلخ».
(٢) هذا ما في ق. وفي الأصل: «لو استقصيته لاتسع».
(٣) هذا ما في ق. وفي الأصل: «من غرضنا ما انقطع».
(٤) ق: «أبو الطاهر بن مكنسة»، وكلاهما صحيح.
(٥) في الأصل: «مثلما»، وأثبت ما في ق والخريدة (٢: ٣٠١).
(٦) في الأصل: «من قده»، صوابه في ق وفي الخريدة (٢: ٢٩٩) «من تيهه»، وليست بشئ.
(٧) في الأصل: «من شعره»، وأثبت ما في ق والخريدة،
(٨) هذه من ق.

<<  <   >  >>