للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتفعل الأنملُ في جريها … كالبرق … يها (١)

وكم غدا يسلبها جاهداً … من كان بالنفس يفديها

يقول من يبصر أطباقه … شلت يدٌ باتت تعبيها

قد عبث السوس بأوساطها … وقرض الفأرُ حواشيها (٢)

لو عرضت رزمتهُ لم تجد … مشترياً في الخلق يشريها

لو بذل الفلس بها غالطاً … أوسع تضييعاً وتسفيها (٣)

لا يرزأ السارقُ منها ولا … يغتالها من حيلة فيها (٤)

تحصى الحصى مستوفيا عدّه … من قبل أن تحصى مساويها (٥)

من ذم ذا نقصٍ وذا خسةٍ … فهو بذاك الذم يعنيها (٦)

وقال أبو الطاهر (٧):

قلت إذ عقربَ الدلا … لُ على خده الشعر

هذه آيةٌ بها … ظهر الحسنُ وانتشر

ما رئى قبلَ صدغه … عقربٌ حلت القمر (٨)

هذا معنى مليح ولكنه سرقه من بيتين أنشدنيهما بمصر رجل يسمى أبا محمد التكريتي، من تلاميذ أبي حامد الغزالي، لأبي حامد، ولم أسمعها من غيره:


(١) كذا جاء البيت في الأصل، وهو ساقط من ق.
(٢) في الأصل: «بأطرافها»، والوجه ما أثبت من ق.
(٣) تضييعا كذا وردت.
(٤) في الأصل: «نعبا لها» صوابه في ق. و «من حيلة» هي في الأصل وق: «في حيلة».
(٥) مستوفيا عده، مكانها بياض في الأصل، وإثباتها من ق.
(٦) كلمة «وذا خسة» موضعها أبيض في الأصل، وإثباتها من ق.
(٧) هو أبو الطاهر إسماعيل بن محمد، المعروف بابن مكنسة، وقد سبق التنبيه على اسمه في ص ٤٣.
(٨) في الخريدة (٢: ٣٠٢): «ما رئي قط قبل ذا».

<<  <   >  >>