للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ولو سامحت عيناه عينيَّ في الكرى … لأشكل من طيف الخيال خيالي (١)]

سمحت بروحي وهي عندي عزيزةٌ … وجدت بقلبي وهو عنديَ غالي

وقد خفتُ أن تقضى علىّ منيتي … ولم أقضِ أوطاري بيوم وصال (٢)

وهونَ ما ألقي من الوجد أنه … صدودُ دلال لا صدودُ ملال

فلو كان ذاك الصدُّ منه ملالة … شددت عن الدنيا مطىّ رحالى (٣)

هذا من قول العباس بن الأحنف:

لو كنتِ عاتبةً لسكن لوعتي … أملي رضاك وزرتُ غير (٤) [مراقب

لكن صددتِ فلم تكن ليَ حيلة … صدُّ الملول خلاف صدّ العاتب

ولمروان:

ما بالِ قلبك يستكينُ … أبه غرام أم جنونُ (٥)

برحَ الخفاء بما تج … نُ، فأذهب الشك اليقين

حتى متى بين الجوا … نح والضلوع هوىً دفين

وإلى متى قلبُ المت … يم في يد البلوى رهين

يا ماطلى بديونِ قل … بي آنَ أن تقضي الديون

شخصت له فيك العيو … نُ وقسمت فيك الظنون

وسلبتَ ألباب الورى … بلواحظٍ فيها فتون

وقوام أغصان الريا … ض وأين تدركك الغصون

الحسن في الأغصان … فنّ وهو في هذا فنون


(١) البيت من الخريدة (٢: ٢٠٣).
(٢) في الأصل: «منية»، وأثبت ما في ق والخريدة.
(٣) هذا البيت ساقط من ق.
(٤) بعد هذا بياض في الأصل بقدر نحو صفحتين، وقد أكملته من ق والخريدة (٢: ٢٠٤)، والقدر المشترك بينهما في التكملة هو السطر الأخير فقط مما وضع بين معكفين، وأما سائر التكملة فهو من الخريدة فقط.
(٥) يجوز في رويه الإسكان والتحريك.

<<  <   >  >>