«ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب». وهو الذي بين يديك.
[ثناء العلماء عليه:]
قال المحبي: الإمام المفنن اللَّوذعي، كان من أجلَّاء علماء مصر، له الفضل الباهر، والحافظة القوية، والذهن الثاقب، وكان صدوقاً، حسن العشرة والمحاضرة، وإليه النهاية في معرفة التاريخ، وأيام العرب، وأنسابهم، مع ما انضم إليه من معرفة بقية الفنون، وكان مرجعاً لأفاضل العصر في مراجعة المسائل المشكلة لطول باعه، وسعة اطلاعه، وكثرة الكتب التي جمعها.
وقال الخياري: وبالجملة فإنه مستجمِعٌ للعلم والحِلْم والظرف، ومستكمل في الفضل الاسم والفعل والحرف، تفنن في العلوم العقلية والنقلية، الفرعية والأصلية، فأخذها عن أهلها، وأوصل الأمانة إلى محلها، وقد جمع من الكتب المؤلفة في سائر العلوم والفنون فأوعى، وحصلها