المبحث الثاني: المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي (١)
[المطلب الأول: تعريف بالمجمع ودوافع تأسيسه]
هو عبارة عن هيئة إسلامية علمية تضم العديد من علماء المسلمين ومفكري الأمة، وقد تم تأسيس هذا المجمع سنة ١٣٩٨هـ، واتخذ مقرا له في مكة المكرمة.
وتتلخص الدوافع من تأسيس هذا المجمع في الأمور التالية:
١ـ مواكبة جميع المستجدات على الساحة الإسلامية، وخاصة الفقهية منها، وذلك لبيان الحكم الشرعي فيها.
٢ـ مجابهة التيارات الفكرية المنحرفة، وإبطال عقائدها، والتصدي لها، وكشف أمرها للناس.
٣ـ بيان عالمية الإسلام، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وبيان مرونة الفقه وأنه قادر على استيعاب جميع الأمور المستجدة، وأن لله حكما في كل مسألة.
وقد جاءت فكرة إنشاء هذا المجمع بناء على اجتماع الأمانة العامة للرابطة سنة ١٣٨٣هـ، والذي خرج بتوصيته لدول الرابطة بفكرة إنشاء المجمع للأغراض السابقة، وقد تم تداول هذه الفكرة في اجتماع الرابطة في العام الذي بعده.
وفي عام ١٣٨٥هـ:
تم تشكيل النواة الأولى لهذا المجمع، والتي وكلت بدراسة مشروع المجمع، والتي تضم مجموعة من العلماء، وهم:
الشيخ ابن باز، وأبو الحسن الندوي، وأبو الأعلى المودودي، ومحمد بن علي الحركان، ومحمد الفاضل بن عاشور رحمهم الله جميعا.
ويرأس هذه المجموعة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي السعودية رحمه الله.
وفي عام ١٤٩٣هـ:
رفعت هيئة العلماء للأمانة ما توصلت إليه من توصيات بشأن المجمع، وقامت الأمانة بدورها برفع هذه التوصيات للرابطة، والتي اتخذت قرارا جديدا بتأليف مجلسا جديدا للمجمع مكون من عشرة أعضاء.
وفي عام ١٤٩٦هـ:
أقرت الرابطة إنشاء المجمع الفقهي، وفي العام الذي بعده أقرت الرابطة النظام الأساسي لهذا المجمع. وباشر مجلس الجمع نشاطه في شهر شعبان عام ١٣٩٨هـ كأول جلسة للمجمع الفقهي.
(١) الاجتهاد الجماعي: ص١٥٠وما بعدها بتصرف.