للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَنْشَدَنِي ابنُ أَبِي العَتاهِيَةِ لأَبِيهِ:

وَالمَرْءُ إِنْ كانَ عاقِلاً وَرِعًا

أَخْرَسَهُ عَنْ عُيُوبِهِمْ وَرَعُهُ

كَما المَرِيضِ السَّقِيمِ يَشْغَلُه

عَنْ وَجَعِ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَجَعُهُ (١)

١٠٨٥ - حدثنا محمَّدٌ، أخبرنا أَبُو الحُسَيْنِ محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ جُمَيْعٍ الغَسّانِيُّ، أخبرنا محمَّدُ ابنُ مَخْلَدِ الدُّورِيّ ُقالَ: سَمِعْتُ مُشْرِفَ بنَ سَعِيدِ (٢) يَقولُ: سَمِعْتُ أَبا العَتَاهِيَةِ يُنْشِدُ:

أَرَى عِلَلَ الدُّنْيا عَلَيّ كَثِيرَةً

وَصاحِبُها حَتى المَمَاتِ عَلِيلُ

وَمَنْ ذَا الذِي يَنْجُو مِنَ النَّاسِ سالِماً

وَلِلنّاسِ قالٌ بالظُّنُون وقيلُ (٣)

١٠٨٦ - حدثنا محمَّدٌ، أخبرنا الحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي كامِلٍ، أخبرنا الحسَنُ بنُ حَبِيبِ فِي كِتابِه قالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بنَ سُلَيْمانَ يَقولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَ يَقولُ:

ما حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِكَ

فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكَ

وَإِذا افْتَقَرْتَ لِحاجَةٍ

فَاسْأَلْ لِمُعْتَرِفٍ بِقَدْرِكَ (٤)


(١) في إسناده عبد الله بن عبد الحميد لم أميّزه، وأبو بشر الدلال، وابن أبي العتاهية، لم أقف على تراجمتهما، ذكر القرطبي البيتين في تفسيره ١٦/٣٢٧، وورد في البيت الأول ((أشغله عن عيوبه)) بدل ((أخرسه عن عيوبهم)) .
ولم أجد البيتين في ديوان أبي العتاهية.
(٢) مشرف بن سعيد: أبو زيد الواسطي مولى سعيد بن العاص، وثقه الخطيب، مات سنة ست وستين ومائتين، وله خمس وثمانون سنة. تاريخ بغداد: ١٣/٢٢٤.
(٣) رجال إسناده ثقات.
انظر ديوان أبي العتاهية (ص٣٥٦) .
(٤) رجال إسناده ثقات.
البيتان في ديوان الشافعي: ٠/١١٧، وانظر مناقب الإمام الشافعي: ٠/١١٥-١١٦، شذرات الذهب: ٢/١١. وورد في ديوان الشافعي ((وإذا قصدت)) وفي شذرات الذهب ((وإذا بليت)) بدل ((وإذا افتقرت)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>