ترجمته في تاريخ بغداد (٩/٤٣٥-٤٣٧) ، والمنتظم (٦/٧٩) ، وميزان الاعتدال (٢/٤٠٦) ، والعبر (٢/١٠١) ، والبداية والنهاية (١١/١٠٧) ، ولسان الميزان (٣/٢٧١) ، وشذرات الذهب (٢/٢١٨-٢١٩) . (٢) وقع في المخطوط "أبو حمزة"، والتصويب من التقريب. وهو نصر بن عمران بن عصام الضُبَعيّ ـ بضم المعجمة وفتح الموحّدة بعدعا مهملة ـ مشهور بكنيته. التقريب (٥٦١/ت٧١٢٢) . (٣) فيح وفوح وفي لفظ فور كلها بمعنى، والمراد به سطوع حرّها ووجهه. واختلف في نسبتها إلى جهنم: فقيل: حقيقة، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم، وقدّر الله ظهورها بأسباب تقتضيها، ليعتبر العباد بذلك، كما أن أنواع الفرح واللذّة من نعيم الجنة أظهرها في هذه الدار عبرةً ودلالةً، وقد جاء في حديث أخرجه البزار من حديث عائشة بسند حسن، وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد، وعن أبي ريحانة عند الطبراني، وعن ابن مسعود في مسند الشهاب ((الحُمّى حظّ المؤمن من النار)) ، وهذا كما في حديث الأمر بالإبراد أن شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ وأن الله أذن لها بنَفَسَين.
وقيل: بل الخبر ورد مورد التشبيه، والمعنى: أن حرّ الحمّى شبيه بحرّ جهنم تنبيهاً للنفوس على شدّة حرّ النار، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها، وهو ما يصيب من قرُب منها من حرّها، كما قيل بذلك في حديث الإبراد، والأول أولى والله أعلم. فتح الباري (١٠/١٧٥) ، وانظر زاد المعاد (٤/٢٦) .