للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جنبه في الصلاة، حتى نزلت: {وَقُومُواْ للهِ قَانِتِينَ} (١) فأُمرنا بالسكوت ونُهينا عن الكلام)) (٢)؛ولحديث معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - وفيه: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن)) (٣)؛ ولحديث عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا نسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا (٤) فقلنا: يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال: ((إن في الصلاة شغلاً)) (٥). قال ابن المنذر - رحمه الله -: ((وأجمعوا على أن من تكلم في صلاته عامدًا وهو لا يريد إصلاح شيء من أمرها، أن صلاته فاسدة)) (٦).

٢ - الضحك بصوت يسمعه المصلي أو غيره، وهو ما


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٣٨.
(٢) مسلم، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته، برقم ٥٣٩.
(٣) مسلم، الكتاب والباب المشار إليهما آنفًا، برقم ٥٣٧.
(٤) ولكن يرد المصلي على المسلم بالإشارة، انظر: صحيح مسلم برقم ٥٤٠.
(٥) مسلم، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة برقم ٥٣٨.
(٦) الإجماع، ص٤٣، برقم ٦٦.

<<  <   >  >>