فقال: إني خطبت امرأة فأبت أن تنْكِحَني وخطبها غيري فأحبت أن تَنكِحَهُ، فَغِرْتُ عليها فقتلتُها، فهل لي من توبةٍ؟ قال: أُمُّك حيَّةٌ؟ قال: لا، قال: تبْ إلى الله عز وجل, وتقرَّب إليه ما استطعت. [قال عطاء بن يسار] فذهبت فسألت ابن عباس: لِمَ سألتَهُ عن حياة أمه؟ فقال:((إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله تعالى من بِرِّ الوالدة)) (١).
٩ - لين الكلام للوالدين يدخل الجنة؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما لرجل أصاب ذنوباً, وذكرها لابن عمر، فقال له ابن عمر:((ليست هذه من الكبائر))، ثم قال ابن عمر رضي الله عنهما عن الكبائر: ((هن تسع: الإشراك بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا،
(١) البخاري في الأدب المفرد، برقم ٤، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (١/ ٣٤)، وفي الأحاديث الصحيحة برقم ٢٧٩٩.