للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلورثته، ومن ترك ضياعاً (١) أو ديناً فعليَّ، وإليَّ، وأنا [أ] ولى [بـ] المؤمنين (وفي رواية: بكل مؤمن من نفسه)) (٢).

الدليل التاسع: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حَمَل من أمتي ديناً، ثم جهد في قضائه فمات ولم يقضه فأنا وليُّه)) (٣).

الدليل العاشر: يُبادر بقضاء دينه بعد موته من ماله، فإن لم يكن له مال فعلى الدولة، فإن لم تقم به، وتطوّع به


(١) قال الألباني رحمه الله: أي عيالاً، قال ابن الأثير: ((وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، فسمي العيال بالمصدر كما تقول: من مات وترك فقراً، أي فقراء)).
(٢) أخرجه مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة برقم ٨٦٧، والبيهقي في السنن، ٣/ ٢١٣ - ٢١٤، وفي الأسماء والصفات، ص ٨٢، وأحمد، ٣/ ٢٩٦ - ٣١٠، ٣١١، ٣٣٨ - ٣٧١، والسياق له، وأبو نعيم في الحلية، ٣/ ١٨٩، قال الألباني رحمه الله: والزيادة الأولى له، وللنسائي والبيهقي وإسنادهما صحيح على شرط مسلم، والزيادة الثانية له وللبيهقي، والثالثة والرابعة لأحمد، والرواية الثانية لمسلم.
(٣) أخرجه أحمد، ٦/ ٧٤، قال الألباني رحمه الله: وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وقال المنذري، ٣/ ٣٣: ((رواه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى والطبراني في الأوسط)). ونحوه في المجمع، ٤/ ١٣٢، إلا أنه قال: ((ورجال أحمد رجال الصحيح)). وفي فتح الباري، ٥/ ٥٤ فوائد مهمة في هذه المسألة.

<<  <   >  >>