للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه (١) على وجهه في نار جهنم)) (٢).

وهذا يؤكد أن من صلى الصبح فهو في أمان الله، وفي جواره، فهو قد استجار بالله تعالى، والله قد أجاره، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى، فمن فعل ذلك فالله يطلبه بحقه، ومن يطلبه لم يجد مفرّاً ولا ملجأ، وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين، وترغيب في حضور صلاة الصبح (٣). وقد جاءت بعض الأخبار تقيد ذلك بصلاة الصبح مع الجماعة (٤).

٦ - من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس فله أجر حجة وعمرة؛ لحديث أنس - رضي الله عنه -


(١) يكبه: يقلبه فيها على وجهه. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي، ٢/ ٢٨٢.
(٢) مسلم، كتاب المساجد، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، برقم ٦٥٧.
(٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، ٢/ ٢٨٢.
(٤) انظر: الترغيب والترهيب للمنذري، ١/ ٣٦٥، برقم ٦٤٧، وصحيح الترغيب والترهيب للألباني، ١/ ١٧٠، برقم ٤١٨، ومجمع الزوائد للهيثمي، ٢/ ٤١.

<<  <   >  >>