وكان ممن أمر بقتله: عبد الله بن سعد؛ لأنه أسلم وكتب الوحي ثم ارتدّ، فأتى به عثمان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابن سعد وقال للرسول عليه الصلاة والسلام أمِّنه، فأمَّنه.
ومن المهدرة دماؤهم: صفوان بن أمية، وقد هرب، ولما رجع أمنه الرسول عليه الصلاة والسلام على نفسه.
وغير ذلك، ارجع لكتب التاريخ لمعرفة من هم المهدرة دماؤُهم (١).
(١) قال ابن القيم في زاد المعاد، ٣/ ٤١١: ولما استقرّ الفتح أمَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس كلهم إلا تسعة نفر، فإنه أمر بقتلهم، وإن وجدوا تحت أستار الكعبة، وهم: عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعكرمة بن أبي جهل، وعبد العزى بن خطل، والحارث بن نفيل بن وهب، ومقيس بن صُبابة، وهبَّار بن الأسود، وقينتان لابن خطل كانتا تغنيان بهجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسارة مولاةٌ لبعض بني عبد المطلب. وانظر: الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ص١٧٩، ط مكتبة المعارف، وص١٢٨، دار الصفا، وجاء في الطبعتين: الحويرث بن نقيذ بدل الحارث بن نفيل. وانظر خليل هنداوي. يوم فتح مكة، ص١٠٥.