للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب - الوجهة الثانية: وجهة مكران، وبلاد السند.

والآن ندرس العمليات بالتفصيل:

أ - خراسان، وما وراء النهر:

وقد عقد الحجاج لواءها للقائد: قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي نقله الحجاج من إمارة الري جنوب قزوين، وعيَّنه على خراسان.

ب - مكران وبلاد السند (باكستان) كان عليها محمد بن القاسم الثقفي، فقد اختاره الحجاج رغم صغر سنه التي لا تتجاوز السابعة عشرة. ولم يزل محمد بن القاسم في فتح نصر حتى أكمل بلاد السند، وأتاه نعي الحجاج (١).

[المبحث الثالث: صفات الحجاج وإصلاحاته:]

أ - من صفات الحجاج:

[١ - حفظه للقرآن وفقهه:]

قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة (٢).

[٢ - الصدق:]

اشتهر الحجاج بالصدق وانعدم لديه الكذب والغدر، فكان حازم الرأي، لا يداجي ولا يماري (٣).

[٣ - عقليته وسياسته:]

قال الدارقطني: ذكر سليمان بن أبي منيح، عن صالح بن سليمان قال: قال عقبة بن عمرو: ما رأيت عقول الناس إلا قريباً بعضها من


(١) هزاع الشمري، الحجاج، ص٣٥، ٣٧، ٣٩.
(٢) ابن كثير، البداية والنهاية، ٩/ ١١٩.
(٣) هزاع الشمري، الحجاج، ص٤٦.

<<  <   >  >>