وعلى حدود زراعية بينهم، فنصحتهم وقالت: تموتون ويبقى التراب، لا تختصموا وأنتم تموتون وتتركون التراب، وفعلاً ماتوا كلهم قبلها، وبقي التراب مهجوراً، رحم الله الجميع.
٩ - بعد أن كبر أولادها، وتزوَّجوا كانت تتصل ببعضهم إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر، وتقول:((صلّوا))، وإذا لم يردُّوا عليها أبلغت أهاليهم، وقالت: أيقظوا فلاناً لصلاة الصبح لا تفوته الصلاة، وهذا من حرصها على أولادها حتى وهم كبار، رحمة الله عليها.
وقد أخبرني ابن أخيها: حسين بن علي بن سعيد بن جازعة، فقال: تزوج فلان من أولاد عمتي نشطا، وسافر بزوجته إلى مدينة الرياض، وبقيت عمتي عند أهلها في المنطقة الجنوبية، فكانت تتصل بابنها المتزوج وقت صلاة الفجر من بلادها في العرين في المنطقة الجنوبية، وتقول: صلُّوا، لا تفوتكم الصلاة مع الجماعة، وهذا من حرصها على أولادها حتى ولو كانوا في بلاد غير بلادها، رحمها الله تعالى.
١٠ - شاركت في دورة لتغسيل الأموات مرَّاتٍ عديدةً في مغسلة الأموات بجامع الراجحي بالربوة بمدينة الرياض، وآخر دورة شاركت فيها عام ١٤٢٥هـ، أو عام ١٤٢٦هـ بعد أن تجاوز عمرها ثمانين سنة.
ومن المناسبات العجيبة أن بعض النساء اللواتي اشتركن معها في الدورة، وبعض من كان يغسّل معها من المدرّبات غسّلنها بعد موتها في مغسلة الراجحي نفسها، وترحَّمنَ عليها ودعونَ لها.