سابعاً: صبغ الشيب بالحناء، أو الصفرة، أو الحناء والكتم سنة مؤكدة.
ثامناً: الحناء: لونه أحمر، والحناء والكتم: لونه بين السواد والحمرة.
تاسعاً: من صبغ الشيب بالسواد من السلف فلا دليل له من كتاب ولا سنة.
عاشراً: لا قول لأحد مع قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كائناً من كان.
الحادي عشر: الشيب له أسباب غير كبر السن، فقد يكون مبكراً؛ لخوف الله - عز وجل -، أو لغيره من الأسباب، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله قد شبت؟ قال:((شيبتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعمّ يتساءلون، وإذا الشمس كوِّرت)) (١).
وعن أبي جحيفة - رضي الله عنه -، قال: قالوا: يا رسول الله، نراك
(١) الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة الواقعة، ٥/ ٤٠٢، برقم ٣٢٩٧، وحسنه، وصححه الألباني مختصر شمائل الترمذي، ص٤٠، برقم ٣٤.