الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسًا، وما كان منه بصيغة التمريض، فربما كان في إسناده إلى قائله ذلك نظر». انتهى.
وثبت من هذا التصريح أن توثيق أبي حنيفة الإمام عن ابن معين صحيح ثابت لا شك فيه.
ثم تلاه الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه " تذهيب تهذيب الكمال " فقال (١):
«(ت، س) النعمان بن ثابت بن زُوْطَى الإمام أبو حنيفة الكوفي، فقيه العراق، وإمام أصحاب الرأي، قيل: إنه من أبناء فارس، وولاؤه لِبَنِي تيم بن ثعلبة، راى أنسا - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -. وروى عن:
١ - عطاء بن أبي رباح، ٢ - ونافع، ٣ - وعدي بن ثابت، ٤ - وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ٥ - وعكرمة، ٦ - ومُحارب بن دثار، ٧ - وعلقمة بن مرثد، ٨ - وسلمة بن كُهَيْلٍ، ٩ - وحماد بن ابي سليمان، ١٠ - والحكم بن عُتيبة، ١١ - وأبي جعفر الباقر، ١٢ - وقتادة، ١٣ - وعمرو بن دينار، وخلق سواهم. وقيل إنه روى ١٤ - عن الشعبي، ١٥ - وطاوس.
(١) يوجد من هذا الكتاب نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد تفضل الأستاذ عبد القيوم السِّنْدِي بإرسال هذه الترجمة إِلَيَّ، فجزاه الله خيرًا.