وَقَدْ رَوَيْنَا عن قاضي القضاة جمال الدين محمود بن أحمد بن السراج، أن أبا حنيفة رَوَى عن سبعة من الصحابة، ونظمهم في بيتين، والله أعلم. وأخرج جُزْءًا يُرْوَى، سَمَّاهُ " ما رواه أبو حنيفة عن الصحابة " ... ورأيت لبعض الفضلاء من الحنفية بِسَنَدِ مُلاَّ يَعْقُوب ما رواه أبو حنيفة عن الصحابة. يعني أن ما موصولة بمعنى الذي - إلى آخره -.
قال الخطيب البغدادي في " تاريخه ": «رأى أنس بن مالك، وسمع عطاء بن أبي رباح، وأبا إسحاق السبيعي، ومحارب بن دثار، وحماد بن أبي سليمان، والهيثم بن حبيب الصراف، وقيس بن مسلم، وَمُحَمَّد بن المنكدر، ونافعًا مولى ابن عُمَرَ، وهشام بن عروة، ويزيد الفقير، وسماك بن حرب، وعلقمة بن مرثد، وعطية العوفي، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الكريم أبا أمية، وغيرهم».
وروى عنه أبو يحيى الحِمَّانِي، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ العَوَّامِ، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، ويحيى بن نصر، وأبو يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، وعمرو بن محمد العَنْقَزِي، وَهَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد الرزاق بن همام، وآخرون.
وهو من أهل الكوفة، ونقله أبو جعفر المنصور إلى بغداد. وقال الشيخ أبو إسحاق في " الطبقات ": «ولد سنة ٧٠ من الهجرة، وتوفي في بغداد سنة ١٥٠، وهو ابن ٨٠ سنة.