آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ? [الأحزاب/٤١].
وَمُقَيَّدٌ بِحال, أو زمان, أو مكان, وأكثر ما ورد فيه من العدد مائة, مثل: مائة تهليلة, ومائة تسبيحة, وقول: سبحان الله, والحمد لله, والله أكبر, ثلاثاً وثلاثين مرة لكل واحدة منها, وتمام المائة: ((التهليل)).
وما زال المسلمون - بحمد الله - يقومون بهذا الذكر العددي المبارك, ويعقدون تعداده بأنامل اليدين, أو أنامل اليد اليمنى, دون حاجة إلى وسيلة أخرى, من حصى, أو نوى, أو سُبْحة منظومة, أو آلة مصنوعة.
وهذا هو الذي يوافق يسر الإِسلام, وسهولة التشريع, وأن أحكامه في قدرة المكلفين على اختلاف طبقاتهم. وهذا دأب هذه الشريعة المباركة في التيسير, كما رَدَّهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في إثبات الشهر دخولاً وخروجاً إلى الرؤية, أو الإِكمال, مع تعلقها بركنين من أركان الإِسلام: الصيام, والحج, ولم يكلفهم ما وراء ذلك من الحساب, ومراقبة النجوم, وتسيير الكواكب.